
كتبت كيندا الخطيب:
شباط ٢٠٢١، “قُتل لقُمان سليم بخمس طلقات نارية، أربع منها في الرأس، وواحدة في الظهر”.
اتجهوا لاستخدام الرصاص الذي يعبر عن منتهى الضعف والتخبط الذي يعيشه المجرم ، فما بالكم من رصاصة مختبئة بكاتم صوت!
كم يشعر بالتيه والخوف المجرم (الذي جميعنا نعرفه) من سماع صوت رصاصته تُطلَق، لم يعد هذا الهش الجبان قادر على ان يُظهر وجهه عند قتل معارضيه كالسابق فذهب خِلسةً مختبئًا بسلاحٍ لا صوت لهُ ليُسكت صوت وكلمة اقوى من رصاصته!
لعائلة ووالدة لُقمان اقول: ان المناضلين والعظماء طالتهم رصاصات الغدر وكاتم الصوت فما بالك من صوت ابنك الذي يصدح في ارجاء بيئة اعتاد قادتها على اسكاتها وذلها بكمّ الافواه وفيديوهات الاعتذار، بيئة تقتات على فُتات ضواحي طهران !
لُقمان كـ:
-بيار الجميل
-رياض طه و داني شمعون
-الرئيس الجزائري محمد بوضياف
-غاندي الذي اخترقت رصاصة جسده النحيل
-فولك برنادوت
-الرئيس الامريكي ابراهم لنكولن
-اولوف بالمه رئيس الوزراء السويدي
…
ومئات القادة والرؤساء الذين قتلوا أجسادهم بكاتم صوت ولكن حَفر التاريخ اسمائهم وغرق قتلتهم في مستنقع التاريخ !
فالشجاعة يا “أم المناضل ” تُقاس بعداء الجبناء لهم ، ومنذ اللحظة التى أشهر قاتل سلمان سلاح كاتم الصوت بوجهه اعلن عن خوفه وتخبطه !
نسيّ هذا المجرم المثير للشفقة قول كونفوشيوس ” قبل أن تبدأ رحلة انتقام احفِرْ قبرين أولاً”. وقد حفر هؤلاء قبورهم منذ ان رفعوا اسم لُقمان باستشهاده ،واصبح أيقونة ثورية.